[size=18]حكاية التفاحة ........ قصة حقيقية للعبرة
قصة جميلة
>>التفاحة
>>قصة جميلة.. أكملوها لنهايتها
>>يحكى انه في القرن الاول الهجري كان هناك شابا تقيا يطلب العلم ومتفرغ
>>له ولكنه كان فقيرا وفي يوم من الايام خرج من بيته من شدة الجوع ولانه
>>لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق الى احد البساتين والتي كانت مملوئة
>>باشجار التفاح وكان احد اغصان شجرة منها متدليا في الطريق ... فحدثته
>>نفسه ان ياكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا احد يراه ولن ينقص هذا
>>البستان بسبب تفاحة واحده ... فقطف تفاحة واحدة وجلس ياكلها حتى ذهب
>>جوعه ولما رجع الى بيته بدات نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائما جلس
>>يفكر ويقول كيف اكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن منه ولم
>>استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم
>>بالامس بلغ بي الجوع مبلغا عظيما واكلت تفاحة من بستانك من دون علمك
>>وهئنذا اليوم ستأذنك فيها
>>
>>فقال له صاحب البستان .. لا اسامحك بل انا خصيمك يوم القيامة
>>عند الله
>>
>>بدأ الشاب المؤمن
>>يبكي ويتوسل اليه ان يسامحه وقال له انا مستعد ان اعمل اي شي بشرط ان
>>تسامحني وتحللني وبدا يتوسل الى صاحب البستا ن وصاحب البستان لا يزداد
>>الا اصرارا وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته وبقي
>>الشاب عند البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر.... فلما خرج صاحب
>>البستان وجد الشاب لا زال واقفا ودموعه التي انحدرت على لحيته فزادت
>>وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم انني
>>مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون اجر باقي عمري او اي امر
>>تريد ولكن بشرط ان تسامحني
>>
>>عندها... اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني انني مستعد ان اسامحك
>>الان لكن بشرط
>>
>>فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم
>>
>>فقال صاحب البستان شرطي هو ان تتزوج ابنتي !ا
>>
>>صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم اكمل صاحب
>>البستان قوله ... ولكن يا بني اعلم اني ابنتي عمياء وصماء وبكماء
>>وايضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وانا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها
>>ويقبل بها
>>بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فان وافقت عليها سامحتك
>>
>>صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية
>>
>>وبدأيفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصا انه لازال في مقتبل العمر
>>
>>وكيف تقوم بشؤنه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات
>>
>>بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة
>>!!ا
>>
>>ثم توجه الى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك واسال الله ان
>>يجازيني على نيتي وان يعوضني خيرا مما اصابني
>>
>>فقال صاحب البستان .... حسناا يا بني موعدك الخميس القادم عندي في
>>البيت لوليمة زواجك وانا اتكفل لك بمهرها
>>
>>فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد...
>>منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له
>>ابوها وادخله البيت وبعد ان تجاذبا اطراف الحديث قال له يا بني...
>>تفضل يالدخول على زوجتك وبارك اللهلكما وعليكما وجمع بينكما على خير
>>واخذه بيده وذهب به الى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب
>>ورآها .... فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر قد انسدل شعركالحرير على
>>كتفيها فقامت ومشت اليه فاذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت
>>السلام عليك يا زوجي ....اما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها
>>وكأنه امام حورية من حوريات الجنة
>>نزلت الى الارض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم مالذي حدث ولماذا قال
>>ابوها ذلك الكلام ... ففهمت ما يدور في باله فذهبت اليه وصافحته وقبلت
>>يده وقالت انني عمياء من النظر الى الحرام وبكماء من النظر الى الحرام
>>وصماء من الاستماع الى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة الى الحرام ....
>>وانني وحيدة ابي ومنذعدة سنوات وابي يبحث لي عن زوج صالح فلما اتيته
>>تستاذنه في تفاحة وتبكي من اجلها قال ابي ان من يخاف من اكل تفاحة لا
>>تحل له حري به ان يخاف في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لابي
>>بنسبك
>>
>>وبعد عام انجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين
>>مروا على هذه الأمة
>>
>>ااتدرون من ذلك الغلام
>>
>>??
>>
>>انه الامام ابو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور
>>
>>نسال ان يزقنا واياكم مثل تلك االتفاحة